تدعي العديد من البلاد أنها مخترعة لعبة الشطرنج في شكل من
أشكالها، وكان من أكثر الآراء رواجا قبل ذلك أنها نشأت في الهند وأنها تولدت من
لعبة الشاطرونجا التي يبدو أنها أخترعت في القرن السادس الميلادي، ولكن الشكل
الشديد القرب منها والمنتشر في الصين، عرف بوجوده منذ القرن الثاني قبل الميلاد.
بدأت بعد ذلك العاب الشطرنج بالانتشار حتى وصلت إلى أوروبا غربا، وإلى اليابان
شرقا، فولد ذلك الانتشار تنويعات مختلفة فنجد أن اللعبة انتقلت من الهند إلى فارس،
وانتشرت عبر العالم العربي، ووصلت إلى روسيا عبر منغوليا، حيث كانت تلعب هناك منذ
بداية القرن السابع للميلاد، ثم وصلت إلى إسبانيا عبر العصور في القرن العاشر
الميلادي، ووصفت في مخطوطة بعنوان كتاب الألعاب تتحدث عن الشطرنج والطاولة (شيش
بيش) والنرد.
الشطرنج الحديث
كان تحريك القطع في السابق في العاب الشطرنج الأوروبية يتم
بعدد محدود من الحركات، فالفيلة كان بإمكانها التحرك خطوتين فقط بشكل قطري،
والملكة كان بإمكانها التحرك خطوة واحدة بشكل قطري، أما الجنود فلم يكن يسمح
بتحريكهم خطوتين في أول حركة لهم، ولم يكن يسمح بحركة التبييت (تبديل مواقع الملك
والقلعة)، ولكن بنهاية القرن الخامس عشر، تم أخذ القوانين الحديثة للحركات
الأساسية من إيطاليا، فأصبح يسمح بتحريك الجنود خطوتين في أول حركة لهم، وبذلك
تجنب خسارة الجندي في أول حركة له إذا كان هناك جندي مقابل يهدده، وأصبح الوزير
(أو الملكة) أكثر القطع قوة وحرية بالحركة، ولذلك فإننا نجد أن الشطرنج الحديثة
تسمى أحيانا "شطرنج الملكة" . هذه القوانين هي نفسها تقريبا التي يلعب
بها اليوم حيث تم وضع اللمسات الأخيرة على القوانين الحالية في بداية القرن التاسع
عشر واستمرت إلى وقتنا الحالي، باستثناء تفاصيل شروط الانسحاب التي وضعت حديثا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق